مع اقتراب استقبال ليلة رأس السنة، يتكرر مشهد مؤسف يهدد الأرواح ويزيد من الفوضى: إطلاق النار في الهواء. يظن البعض أن هذه الممارسات تعبير عن الفرح والاحتفال، لكنها في الحقيقة تحمل عواقب وخيمة، قد تتحول إلى مأساة يصعب تجاوزها.

في كل عام، نسمع عن إصابات ووفيات نتيجة لهذه التصرفات الطائشة. قد يكون الضحية شخصًا بريئًا يسير في الشارع أو طفلًا يلعب في بيته. الأرقام تتزايد، والقصص المؤلمة تتكرر، حيث لا تقتصر المأساة على الضحايا فقط، بل تمتد إلى عائلاتهم التي تواجه صدمة الفقدان وألمًا لا يمكن تعويضه.

هل تريد أن تكون قاتلًا؟

هل ستكون مرتاح الضمير إذا علمت أن رصاصتك أودت بحياة إنسان؟ كيف ستواجه ربك يوم الحساب إذا سُئلت عن روح أزهقتها، وكانت إجابتك: “لا أدري”؟

رصاصة واحدة قد تنهي حياة طفل بريء، أو أم، أو شاب يعيل أسرته، أو حتى تتسبب في أضرار جسيمة بالممتلكات مثل الألواح الشمسية. هذا الفعل الطائش يُعد إيذاءً وضررًا لا يمكن إصلاحه.

غياب الوعي والخطر الكبير

هذه الظاهرة تعكس غياب الوعي المجتمعي بخطورة التصرفات المتهورة. إطلاق النار في الهواء لا يحقق أي هدف سوى نشر الرعب والخوف. الرصاص الذي يصعد إلى السماء لا يختفي، بل يعود ليصيب من لا ذنب له، مخلّفًا أضرارًا جسدية ونفسية ومادية.

دعوة للوعي والمسؤولية

هذه الحملة ليست مجرد تحذير؛ إنها دعوة لوقف هذه العادة المدمرة. علينا أن نكون أكثر وعيًا بمسؤوليتنا تجاه حياتنا وحياة الآخرين. لنكن جزءًا من مجتمع يحتفل بأمان وسلام، بعيدًا عن التهور والعنف.

الفرح الحقيقي يكمن في سلامة الجميع. استقبال العام الجديد يجب أن يكون فرصة للتقارب والمحبة، وليس للدمار والخوف. دعونا نكون قدوة للأجيال القادمة، ونثبت لهم أن الفرح لا يحتاج إلى عنف أو تهور.

لنستقبل العام بسلام

في هذا العام، لنجعل التزامنا بالهدوء والأمان هدفًا أساسيًا. لنترك خلفنا العادات السيئة التي تهدد حياتنا ومستقبلنا. دعونا نستقبل ليلة رأس السنة معًا، بعيدًا عن أي شكل من أشكال العنف، لأن السلام هو أعظم هدية نقدمها لأنفسنا ولأحبابنا.

لا لإطلاق النار في رأس السنة. لنحمي أرواحنا وأحبابنا.

لالإطلاقالنار

رأسالسنةبسلام

سلاملارصاص

حياةبدونفوضى

استقبالالعامالجديد_بأمان

لاللرصاصالطائش

أمان_طرابلس

فرحبدوندموع

مجتمع_واعي

رأسالسنةبلا_عنف